الحزن طغى على فرحي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والدي يبلغ من العمر 80 عاما متعلق بي جدا وانا لاارى في دنياي رجل غيره ومنذ ان كنت في ال 20 من عمري يخبرني بان ادعي لنفسي ان يرزقني الله الزوج الصالح ويدعو لي كثيرا بالزواج واليوم وانا في ال 27 من عمري تقدم لخطبتي الرجل الكفؤ استشرت والدي ارشدني ودلني وتمت الموافقه واليوم متبقي على عقد قراني يومان ووالدي الحظه ليس والدي الاول صامت لايعجبه كلام ولا اكل ولا طلعه ولا نوم ولا لبس وقلة حيلته الجسديه وصحته الجميع يتكلم ويقول بانه تاثرا بقرب زواجي وذهابي لبيت وذمة رجل اخر غيره فرحتي لااستطيع اكمالها ولا اعلم ماذا افعل الحزن طغى على فرحي

 

الجواب ( المستشار م. فيصل حسن مغربي)

 

بداية اشكر لك ثقتك المحترمة في موقع جمعية محبة ونرجو من الله ان نكون عند حسن ظنك .

ابنتي الكريمة 

اهنئيك بداية على هذه المشاعر والبر العظيم الذي فعلتيه وتفعلينه لوالدك فهذا من اعظم الوفاء واعظم الاعمال عند الله عز وجل ، واعلمي علم اليقين ان الله سبحانه شكور وسيجزي لك الثواب في الدنيا والاخرة ولن يضيع عند الله اجر المحسنين . 

ثانيا : الاسلام حينما حث على بر الوالدين وعظم ذلك لم يغفل حاجة الانسان نفسه ، بمعنى للوالدين حق وللنفس حق وللبدن حق والمطلوب ان نعطي كل ذي حق حقه. ولذا الزواج من السنن الفطرية والحاجة الضرورية للرجل والمراة وهذه سنة الحياة ، فهي كالطعام للانسان . ولذا قبولك الزواج هو من حقك وهو مما يرضي الله عز وجل فلا تثريب عليك في ذلك ولا يحزنك ذلك وخصوصا اذا كان هناك من يعتني بوالدك من بعدك كوالدتك ان هي موجودة او اخوانك او اخواتك ( هذه الامور لم تذكريها في سؤالك ) 

ثالثا : في حالة ان اباك ليس له احد يرعاه ولا يستطيع هو ان يقوم بشوون نفسه ، ففي هذه الحالة ممكن التفاهم مع زوجك في السكن معه اذا كان السكن مناسب او السكن بقربه حتى يسهل عليك زيارته . 

الخلاصة 

حاولي ان تسعدي نفسك بهذا الزواج ووالديك سوف يكون ايضا سعيدا بزواجك .وغدا سوف تأتي له باحفاد يدخلون السرور عليه . 

واخيرا 

اسأل الله عز وجل ان يحفظ والدك ويبارك لك في زواجك ويثيبك على مشاعر البر .

تحميل الملف المرفق