المشكلة ..... أحبه.. فكيف أنساه ؟!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


أنا فتاه ابلغ من العمر 28سنه متزوجه منذ 8 سنوات ولي 3 اطفال . استشارتي أنا اعاني من حبي لرجل منذ طفولتي احببته وانا في التاسعه من العمر ولم استطع التخلص من هذا الحب ..

لم اشاهده كثير ولكن اميز صوته واميزه من بين كل الرجال احبه بكل معنى الحب والموضوع اني اريد طريقه لنسيان هذا الحب لأني أريد أن اعيش مع زوجي وضميري راض عني  ، اسمه على لساني وللعلم لم تكن بيني وبينه اي نوع من التواصل قبل زواجي لأني كنت اخاف كنت اسمع بانه امرأة تعرف عليها لن يتزوجها حتى وانا نائمه اذكر اسمه احبه اعشقه اذا رايت زوجته كاني ارى امرأة سرقت مني اعز شي ، أرجووكم افيدوني احس اني لا ارى فيه الرجل المثالي ولا ارى بانه سيكون احسن من زوجي بس قلبي يحبه في مره من وللمعلوميه هو اخو زوجه والدي وامي مطلقه لهذا السبب لم اكن اراه بس اعرف اخباره ، أبي منع أهل عمتي من الاحتكاك بنا لان يخاف علينا من اخوتها اراد ان نكون بعيدين من هذه العائله في مره من المرات جاء ليخذ اخته منذ اسبوع لما سمعت صوته عرفته وحسيت برعشه في اطرافي ونبض في قلبي زااااد حسيت ببرود وعندما سالتها مين جاء قالت .. وانا لم اكن اعرف من سياتي احبه واريد اننساه .

 

 

 

الجواب ( المستشار م. فيصل حسن مغربي)


أختي الكريمة :

بداية أشكر لك ثقتك بموقع المستشار ونسأل الله أن يتم نعمته عليك وعلى أسرتك الكريمة وأن ينفعك بما نذكره هنا من استشارات وتوجيهات .

الواضح من خلال ما ذكرته أنك تتمتعين بحياء وعفاف وخوف من الله يمنعك من تحويل هذه الأفكار والخواطر إلى سلوكيات أو أعمال لا يحمد عقباها .. فأنت لم تتصلي به ولم تعطيه أي اشارة بما تفكرين فيه .. فأسأل الله أن يتم عليك نعمته ويهديك إلى الطريق القويم .

أختي الكريمة : نحن في الاستشارات دورنا يقتصر على توضيح واقعك والإيجابيات والسلبيات التي تحيط بواقعك وتزويدك بمهارات وادوات تساعدك في اختيار الطريق والعلاج المناسب لمشكلتك.

أولا :تذكري أختي الكريمة أنك تعيشين في أسرة مكونة من زوج قد اختارك وأكرمك وحافظ على هذا العقد المقدس ولك منه أبناء كرام يتوقعون من أمهم حياة كريمة مخلصة مع أبيهم ومعهم . ومن أعظم وسائل النكد التي يحرص عليها الشيطان هي التفكير في المفقود ونسيان الموجود ...فأنت في نعمة عظيمة أنعمها الله عليك فلا تكفريها وتشوش عليها بهذه الافكار.

ثانيا: العشق او الحب الذي يلعب الشيطان فيه عليك هو تكبير وتجميل وتزيين لصورة غير حقيقية ويكفي في بطلانها انها تعتمد على معلومات غير كافية لتكوين صورة حقيقة عن هذا الرجل . والحب الحقيقي هي العلاقة التي اسس اركانها كلام الله عز وجل ( ومن ايته خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ...) وهي بإذن الله موجودة في زوجك وابو عيالك (جنتك ونارك ) .

ثالثا : يؤسفني ان اقول لك ان هذا الافكار والوساوس نوعا من الخيانة الزوجية التي لا ترضي الله ( وان كانت حسب تعبيرك مجرد خواطر وهي بإذن الله معفو عنها إذا لم تؤثر على علاقتك بزوجك ) . فهل ترضى أن يعيش معك زوجك وهو يفكر في امرأة متزوجة . والأمر سيكون أعظم إذا قصرت في حقوق زوجك العاطفية ولم تقصري نظرك وفكرك عليه.

رابعا: أن الاستمرار في هذا التفكير والخواطر السيئة من خطوات الشيطان التي قد تهدم عليك سعادتك وحياتك في الدنيا والاخرة ( يأيها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ) وهي من الهوى المذموم التي ينبغي على المسلم والمسلمة أن ينهى نفسه عنها ( فأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ) .

خامسا: من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه كما اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم فحري بك ان تتركي هذه الامور لله عز وجل وتتركيها لتقومي بحق زوجك وحبيبك الحقيقي وبحق ابناءك وفلذات قلبك ... وانت ام والامومة هي الصورة المشرقة للتضحية فهلا ضحيتي بهذه الأفكار السيئة .

سادسا: تحتاجين وكلنا نحتاج إلى اللجوء إلى الله عز وجل والإكثار من ذكره والدعاء بصدق لكشف هذا البلاء والتعلق المحرم فالله عزوجل بيده القلوب يقلبها كيفما شاء .
واعلمي أخيتي أن التقصير في طاعة الله والإعراض عن ذكر الله تؤدي إلى المعيشة الضنكة ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ...) الآية .

فأنصحك بالتوبة وكثرة الدعاء أن يصرف عنك ما تجدينه وحبذا القيام آخر الليل وسؤال الله الكريم المنان أن يتوب عليك ويصرف عنك السوء .

وأخيرا احذري كل الحذر من أن يشعر زوجك من قريب أو بعيد بهذا الامر ولذا الحذر الحذر من التفوه به عند أي أحد فهي الهالكة والمدمرة لحياتك .

أسأل الله الحي القيوم أن يستر عليك وأن يحبب إليك الايمان ويحبب إليك زوجك وأسرتك وأن يصرف عنك وساوس الشيطان وشركه .

اللهم يا حي يا قيوم حبب إليها الايمان وحبب إليها زوجها واصرف عنها .

تحميل الملف المرفق